مراكز الرعاية الصحية الاولية هي عنصر حيوي في أي نظام صحي فعال. تعتبر هذه المراكز أساس الصحة العامة، حيث تقدم نقطة الاتصال الأولى للأفراد الذين يبحثون عن الرعاية الطبية، وتلعب دورًا حاسمًا في الوقاية والتشخيص و معالجة مجموعة واسعة من المشاكل الصحية
تكمن أهمية مراكز الرعاية الصحية الأولية في سهولة الوصول إليها، حيث تقع داخل المجتمعات. يجعل هذا القرب الرعاية الصحية أكثر سهولة للفئات السكانية مثل كبار السن، والأطفال، والعائلات
تقدم مراكز الرعاية الصحية الأولية مجموعة واسعة من الخدمات التي يقدمها فريق طبي يقودها أطباء الأسرة والتمريض من خلال طبيب لكل اسرة و كذلك أطباء من تخصصات مختلفة، و التي ترتكز على مبادئ واضحة أهمها:
1. الرعاية الفعالة: التأكد من أن تقديم الرعاية الصحية يتسم بالكفاءة والتأثير.
2. إمكانية الوصول: تسهيل الوصول إلى الخدمات، سواء شخصيًا أو افتراضيًا.
3. استمرارية الرعاية: الحفاظ على علاقة وثيقة ومستمرة بين الفرد وفريق الرعاية الصحية الخاص به.
4. رضا المريض: تعزيز تجربة المريض لتحقيق مستويات عالية من الرضا.
5. الرعاية الشاملة: ضمان توافر الرعاية الوقائية والأولية والمتخصصة للفرد والمجتمع،
6. الرعاية التكاملية: تحديد حاجة الفرد ووضع خطة الرعاية مع فريقه الطبي.
تشمل الخدمات مراكز الرعاية الصحية علي سبيل المثال لا الحصر، ما يلي:
- الرعاية العاجلة :نقدم خدمات الطوارئ للحالات العاجلة على مدار الساعة، عبر العديد من المراكز الصحية ضمن التجمع، بالإضافة إلى المراكز التي تقدم خدمات ممتدة. تشمل عيادات
- طب الأسرة
- طب الأطفال
- متابعة الحمل
- طب الأسنان وصحة الفم والأسنان
- طب النساء والولادة
- طب النفسي
- الجراحة العامة
- الباطنة
- الجلدية
- العيون
- الروماتيزم
- الرعاية التلطيفية
- فحص الشبكية لمرضى السكري باستخدام الذكاء الاصطناعي
- العلاج الطبيعي
- الأشعة والتصوير الطبي
- التحاليل المخبرية
اضافة الى الخدمات السابقة نقدم خدمات الاستشارات الطبية عن بُعد من خلال:
العيادات الافتراضية: يمكن للمرضى إجراء استشارات طبية مباشرة باستخدام المكالمات الصوتية والمرئية مع الأطباء.
خدمات الطب الاتصالي :يمكن للمرضى التواصل مع أطباء الأسرة عبر الرسائل النصية من خلال تطبيق صحتي لمتابعة حالتهم الصحية والحصول على المشورة الطبية.
كما نسهل طريقة الوصول الي خدماتنا من خلال تطبيق (صحتي) الذي يمكّن المرضى من حجز المواعيد الطبية و إدارة صحتهم، وعرض نتائج التحاليل المخبرية.
تساهم هذه الخدمات في تحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال توفير الرعاية بشكل استباقي، وتحسين النتائج الصحية، وتقليل التكاليف على النظام الصحي من خلال مايلي:
1. الرعاية الوقائية: تعتبر مراكز الرعاية الصحية الأولية في طليعة خدمات الصحة الوقائية، بما في ذلك التطعيمات، والفحوصات، والتثقيف الصحي. من خلال التركيز على الوقاية، تساعد هذه المراكز في تقليل معدل الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، التي يتم إدارتها بشكل أكثر فعالية عند اكتشافها مبكرًا.
2. صحة الأم والطفل: تعد مراكز الرعاية الصحية الأولية ضرورية لتقديم الرعاية قبل وبعد الولادة، والتطعيمات، ومتابعة نمو الأطفال وتطورهم. تلعب هذه المراكز دورًا كبيرًا في تقليل معدلات وفيات الأمهات والرضع، وهو مقياس حاسم لفعالية نظام صحة الدولة.
3. العلاج الطبي الأساسي: تم تجهيز مراكز الرعاية الصحية الأولية للتعامل مع الأمراض والإصابات الشائعة، حيث تقدم العلاجات لحالات مثل التهابات الجهاز التنفسي، ومشكلات الجهاز الهضمي، والإصابات الطفيفة. تساعد هذه الرعاية في تقليل العبء على المستشفيات الثانوية والثالثية، مما يسمح لها بالتركيز على الحالات الأكثر تعقيدًا.
4. التثقيف الصحي: من خلال مبادرات الترويج والتثقيف الصحي، تمكّن مراكز الرعاية الصحية الأولية الأفراد من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم. يشمل ذلك التعليم حول النظافة، والتغذية، والتخطيط الأسري، وإدارة الأمراض المزمنة.
5. خدمات الإحالة: عندما يحتاج المريض إلى رعاية أكثر تخصصًا، تعمل مراكز الرعاية الصحية الأولية كحلقة الوصل بين المجتمع والمرافق الصحية ذات المستوى الأعلى. تضمن إحالة المرضى إلى المكان المناسب، مما يقلل من مخاطر المضاعفات الناتجة عن تأخير العلاج.
6. مشاركة المجتمع: غالبًا ما تعمل مراكز الرعاية الصحية الأولية عن كثب مع المجتمعات المحلية، لفهم احتياجاتهم الصحية المحددة. تسمح هذه العلاقة لمراكز الرعاية بتخصيص خدماتها بشكل فعال، مما يضمن أن تكون الرعاية الصحية ملائمة لاحتياجات المجتمع.
تعتبر مراكز الرعاية الصحية الأولية ضرورية لصحة ورفاهية المجتمعات. ستعمل هذه المراكز على تحسين النتائج الصحية العامة، وتقليل الفجوات الصحية، وخلق نظام صحي أكثر عدلاً وكفاءة